لماذا لايضحك الانسان عندما يذغذغ نفسه !!!!!!

لماذا لا يضحك الإنسان عندما يذغدغ نفسه بينماا يضحك عندما يذغدغه الاخرين ؟


مـن المعـروف ان لكـل فعـل رد فعــل ، أي أنـــه عندمــــا يقــوم

شخص ما بذغدغتك يكون رد فعلك هو الضحك، ولكن لماذا لا يحدث

ذلك إذا قمت أنت بذغدغة نفسك

ان الإجابة تتواجد في المنطقة الخلفية بالمخ والتي

تسمى "cerebellum" و تختص بمراقبة الحركة


وأن الدراسات آلتي أجريت في جامعة لندن أثبتت أن هذه المنطقة

يمكنها التنبأ بالإحساس عندما تسببه حركة الجسم نفسه، ولكنها غير

قادرة على التنبأ بهذا الإحساس إذا صدر عن مصدر خارجي.

الشخص عندما يقوم بذغدغة نفسه فأن المخ يتنبأ بهذا الإحساس

، هذا التنبأ يلغى رد فعل المناطق المخية الأخرى لهذه الحركة .


الإنســـــان لا يضحك وحيدا

وللتعرف اكثر على تلك العملية تبين أن هناك منطقتين بالمخ تختص

بعملية الإحساس بالذغدغة، وقد وجد آن هاتين المنطقتين تكونا أقل

نشاط إذا ذغدغ الشخص نفسه وعلى العكس تنشط بشكل ملحوظ

إذا ذغدغ الشخص من قبل شخص أخر.

وأضافت أن دراسات أخرى استخدم فيها الربوت الآلي أظهرت أن وجود

تأخر بين حركة الدغدغة وظهور رد الفعل قد يؤدى إلي الشعور

بالذغدغة ، وكلما زاد التأخر كان الشعور بالذغدغة أقوى.

وأخير نقول لك عزيزي القارئ

أن الذغدغة كالضحك تعبر عن نشاط اجتماعي

, فالإنسان لا يضحك وحيدًا, ولا يذغدغ نفسه,

وإذا فعل فلن يضحك, ومثل الفكاهة التي يُضحك فيها الإنسان عندما

يذغدغه شخص آخر, ولا يضحك عندما يذغدغ نفسه
,
فهو يفتقد عنصري المفاجأة والتفاعل الاجتماعي, فالذغدغة نشاط

اجتماعي يشبه اللعب يعتمد على المفاجأة والتنبيه الحسّي.


الذغدغة قد تفقد الإنسـان توازنــه

وقد قال العلماء عن الذغدغة أنها إحدى خواص الجسم البشري التي

مازال يحيط بها الكثير من الغموض ... و قد شغفت ظاهرة

الذغدغة الناس على مر العصور

و ميكانيكياتها معروفة

:
فحينما تداعب أطراف الأعصاب , ترسل إشارة بهذا للمخ الذي يحولها

إلى انقباضات عصبية عضلية هي

القهقهة الحرة المتفجرة غير الإرادية , التي يصعب التحكم فيها ... و قد

اكشف علماء جامعة سان دييجو بأمريكا أن الضحك

يبدأ بعد بدء الذغدغة بسبع ثوان , و يستمر لمدة 50 ثانية ثم يقل , إذا

لم تستمر الذغدغة و تزيد .

و يختلف ضحك الذغدغة , والذى يعتبر انعكاس عصبي , عن الضحك

الفكاهة مثلا , و هو عقلاني .

ولا تعجب عزيزي القارئ إذا عرفت ان الذغدغة قد تفقد الانسان توازنه و تحكمه في جسده .

فعلى سبيل المثال يمارس الاطفال , مثلا لعبة (حرب الذغدغة ) حيث

الهدف ليس إثارة ضحك المنافس , بل دفعه لفقد السيطرة

على جسده ... و قد استخدمت الذغذغه (في المانيا
القرن السابع عشر مثلاً ) كسلاح للتعذيب و أحيانا للإعدام ,
بإماتة الشخص من شدة الضحك !!!